اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما قامت عصابة من المستوطنين بإحراق مزرعة دواجن فلسطينية في مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى نفوق جميع الطيور التي كانت بداخلها.
وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وجدد المقدسيون دعواتهم لتكثيف الحشد إلى القدس والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية.
وشرعت "منظمات الهيكل" المزعوم حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان، ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
مستوطنون يحرقون مزرعة دواجن في سلفيت
أحرق مستوطنون، في ساعات متأخرة من الليل، مزرعة دواجن في مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، وتسببوا بنفوق جميع الطيور التي كانت بداخلها.
وأفاد المزارع حسن أبو سليمة، أحد أصحاب المزرعة، صباح اليوم الأحد، أن المستوطنين أحرقوا مزرعته الواقعة في "منطقة الشلال" بمدينة سلفيت.
وأوضح أبو سليمة، أن المستوطنين ارتكبوا اعتداءهم بعد مغادرة العمال للمزرعة بعد تفقدها عند منتصف الليل.
وأكد أن كامل الطيور في المزرعة وعددها 2700 طير نفقت نتيجة الحريق.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المستوطنون على مهاجمة مزرعته، "في الأسبوع الماضي ألقوا الحجارة باتجاه المزرعة أيضا".
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، وسط نداءات شعبية بضرورة حماية القرى والبلدات الفلسطينية التي تحيط بها المستوطنات عبر لجان حماية وحراسة.
وخلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، نفذت سلطات الاحتلال والمستوطنين أكثر من 700 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية تراوحت بين اعتداء مباشر وتخريب وتجريف أراض.