استشهد الشاب حسين قراقع (30 عامًا) من العيساوية بالقدس، في عملية دهس أسفرت عن قتيلين (6 سنوات و20 عاما) و6 إصابات في مستوطنة "راموت" في شمالي القدس، بعد ظهر اليوم الجمعة.

وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة العيساوية واعتقلت زوجة الشهيد من منزلها، فيما أفيد بوقوع مناوشات ومواجهات بين مواطنين وقوات الجيش الإسرائيلي بالمكان.

وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعزيز قوات الأمن في موقع العملية وتنفيذ تحقيقات واعتقالات بين أقرباء وأصدقاء منفذ العملية. وذكرت تقارير أن نتنياهو قرر إغلاق منزل الشهيد قراقع وهدمه بشكل فوري.

وأطلق أحد الأشخاص المارين النار على الشاب قراقع. وقدمت طواقم إسعاف علاجا أوليا لعدد من الأشخاص الذين صدمتهم سيارة عند محطة حافلات.

وتحدثت تقارير عن أن مارين في المكان أطلقوا النار باتجاه سائق السيارة.

وقال مدير عام "نجمة داود الحمراء" أنه "لأسفنا الشديد هناك ثماني إصابات في هذا الحدث. اثنان جراحهما حرجة واثنان جراحهما خطيرة واثنان بحالة متوسطة. وهناك قتيل، 6 سنوات، في المكان. وتم نقل الجرحى إلى مستشفى شعاري تسيدك". وأعلن المستشفى لاحقا عن مقتل جريح آخر في العشرين من عمره.

وذكرت خدمة الإسعاف الأولي "نجمة داوود الحمراء" أن عدد المصابين ستة، وأن اثنين إصابتهما حرجة واثنين آخرين إصابتهما خطيرة.

واستنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها في المكان. وحضر إلى المكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتماربن غفير، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد الشرطة في منطقة القدس، دورونا تورجمان.

وقال بن غفير إنه سيجري مداولات لتقييم الوضع مع شبتاي وتورجمان.

ورحب بإعلان نتنياهو عن هزمه هدم منزل الشهيد قراقع. وأضاف أنه أوعز للشرطة بنصب حواجز حول العيسوية وإيقاف جميع السيارات وتفتيشها.

وتابع بن غفير أنه "أردت أن أفرض طوقا شاملا، لكن هذه مسألة قانونية ينبغي التداول فيها".