عقدت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، جلسة تداولت خلالها بملف ثلاثة من معتقلي هبة الكرامة من قرية زلفة، وهُم: هارون جبارين، وكميل زيتاوي ومحمود خضر قبلان.
وتم النظر في ملف القضية، بحضور المعتقلين لجلسة المحكمة، وتقرر عقد جلسة أخرى لم يتم تحديد موعدها، اليوم، على أن يحدد الموعد في مطلع شهر آذار/ مارس المقبل، وذلك قبل النطق بقرار الحكم بحق الشبان.
وجاءت هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات التي تعقد في ملف معتقلي الهبة الشعبية، إذ تدعي النيابة العامة أن المعتقلين الثلاثة شاركوا في اعتداء على بلدة يهودية بالقرب من قرية زلفة.
وحضرت الجلسة مجموعة كبيرة من أصدقاء وأقارب المعتقلين، بالإضافة إلى طاقم الدفاع الممثل بالمحامين عادل بويرات ومحمد صبيحات ومحمد محاجنة.
وقال طاقم الدفاع لـ"عرب 48" فإن "ملف المعتقلين من زلفة كبير، وهذه الجلسات ممتدة منذ العام 2021، إذ يطالب طاقم الدفاع بتخفيف الحكم على المعتقلين، وحذف بنود من لوائح الاتهام المقدمة بحق الشبان".
وفي السياق، سرّحت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم، الشاب عمر زيتاوي (22 عاما) من زلفة، وذلك بعد اعتقاله على خلفية أحداث هبة الكرامة عام 2021, إذ قضى زيتاوي 18 شهرًا في الحبس المنزلي في بلدة زيمر بمنطقة المثلث.
وتجري محاكمة 12 شابًا آخرين من زلفة، منذ اندلاع أحداث الهبة الشعبية، ولا يزال يقبع عدد من الشبان خلف القضبان، وعدد آخر رهن الحبس المنزليّ، والإبعاد عن البلدة.
والشبان هم: مجد إغباريّة، وإبراهيم وكريم عزام أبو بكر، وورد زيتاوي، ومحمد فرسان زيتاوي، ونصر الله زيتاوي، وأحمد محاميد، وأنمار محاميد، وعبيدة زيتاوي، وكميل زيتاوي، وهارون جبارين، ومحمود خضر قبلان.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.