عقد في مدينة رام الله، بداية الأسبوع، لقاء مشترك بين الحزب الشيوعي الاسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني، حيث جرى استعراض أبرز القضايا الملحة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتي تمس بحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني في ضوء صعود قوى اليمين الفاشي المتطرف. كما تم استعراض صعود الفاشية الى سدة الحكم في اسرائيل وخطرها على المجتمع الاسرائيلي ككل وعلى الاقلية العربية الفلسطينية خاصة.
واستضاف المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في مقره في مدينة رام الله، حوارا سياسيا معمقا مع وفد قيادي من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ضم كلا من الرفاق عادل عامر، الأمين العام للحزب وأعضاء المكتب السياسي عصام مخول وعوفر كسيف، ومركز سكرتاريا اللجنة المركزية فادي أبو يونس. وكان في استقبال الوفد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق بسام الصالحي وأعضاء المكتب السياسي للحزب الرفاق: خولة عليان وعفاف غطاشة وفدوى خضر وعاصم عبد الهادي ومنجد أبو جيش وسهيل السلمان وعقل طقز ونصر أبو جيش ونظام عطايا وفهمي شاهين ويوسف زيادة وعصام بكر ومعتز السيد.آآ
وجرى في اللقاء استعراض للتطورات النوعية البارزة التي رافقت الانتخابات العامة الأخيرة في إسرائيل والتطورات على الساحة الفلسطينية وإمكانات تأثرها بالحالة الناشئة محليا وإقليميا ودوليا. وكان الوفدان قد استعرضا وناقشا تحليلاتهما من خلال عدد من المداخلات الافتتاحية.آآ
حيث رحب الرفيق بسام الصالحي بوفد الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وتوقف عند أهمية اللقاء لكلا الحزبين الشقيقين، وقدم مداخلة شاملة حول الوضع الفلسطيني وتصورات حزب الشعب لمواجهة التحديات الداخلية والتحديات النابعة عن التحول المتطرف في إسرائيل، وفرص العمل لتوحيد الشعب الفلسطيني واستعادة الدعم والتضامن الدولي.آآ
وقدم الرفيق عادل عامر تحليلا للمعركة الانتخابية الأخيرة في اسرائيل والتحديات التي فرضتها أمام الحزب الشيوعي والجبهة ونتائجآآ هذه الانتخابات وتوقف عند تفكك القائمة المشتركة وأثر ذلك على الحالة الجديدة الناشئة على ساحة الجماهير العربية وعلى الساحة الإسرائيلية العامة، وقدم الرفيق عصام مخول تحليلا لعملية الانتقال الفاشي وانفجار التناقضات في وجه الديمقراطية الإسرائيلية المبتورةآآ ودور الحزب الشيوعي الإسرائيلي في بلورة مضامين حركة الاحتجاج المناهض للفاشية وربط الانتقال الفاشي بتداعيات التهرب المتواصل من انهاء الاحتلال، وقدم الرفيق عوفر كسيف مداخلة عن التشريع الفاشي في الكنيست وعن انعكاس الاتفاقات الائتلافية لحكومة نتنياهو على الحالة الفلسطينية وعلى انهيار الضوابط التي فرضها الادعاء الديمقراطي على محدوديتها .
وتبع المداخلات نقاش واسع شارك فيه أعضاء الوفدين، ساهم في بلورة العديد من الأفكار والاقتراحات لمواصلة اللقاءات والانتفال الى مرحلة أعلى من النضال المشترك بين الحزبين كل من موقعه ومن الساحة التي يناضل عليها.
