نشرت السلطات السعودية، مقطع فيديو تمثيلي يوثق جريمة بشعة ارتكبها مدمن شبو.
ووجهت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السعودية، تحذيرًا هامًا إلى الشبان من مخاطر مادة الشبو المخدرة التي انتشرت على نطاق واسع بين أوساط الشباب في المملكة العربية السعودية.
وقالت اللجنة إن هذه المادة تسبب “الهلوسة والسلوك العدواني” كما تتسبب في ارتكاب “جرائم بشعة”.
ويعتبر مخدر الشبو -واسمه العلمي ميثامفيتامين- هو أحد أعضاء عائلة أدوية الأمفيتامين، ويُعرف بعدة أسماء أبرزها الثلج أو الكريستال ميث، وهو مادة خطيرة جدًّا تؤدي إلى الإدمان، وترتبط بعدة مشاكل صحية جسدية وعقلية مزمنة.
واعلنت السلطات السعودية مرارًا وتكرارًا عن اعتقال مواطنين ومقيمين وأشخاص آخرين بحوزتهم هذه المادة المخدرة.
ومؤخرًا، كشفت وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن قيام المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالقبض على مقيم من الجنسية الباكستانية في جدة، وبحوزته 3.5 كيلوغرامات من مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)، وتم إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
وشاركت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عبر حسابها على موقع التدوين العالمي “تويتر”، عدة مقاطع تحذيرية بعنوان “وش تعطيك”، يروي فيها متعاطون سابقون أثر المخدرات التدميري في حياتهم.
وكشف مدمن سابق أن المخدرات منحته الخسارة، فخسر نفسه وأسرته ووظيفته، بينما قال آخر كنت أعتقد أنها ستمنحني السعادة لكن الحقيقة أن حياتي باتت تعيسة.
بينما قال متعاف ثالث من الإدمان: “كنت أتوقع أنها تمنحني قوة وزيادة نفوذ في العالم وسأكون شخص غير عادي بالنسبة للعالم ويدخل مجال لا يمكن غيره أن يدخله”، ولكن المخدرات تسببت له في خسارة المال والأهل وصحة وخسر الدنيا بما فيها.
وكشفت اللجنة، أن الشبو يعزز سلوك المدمن العدواني، ويقوده إلى نهايات مأساوية، واستدلت على جرائم ذات نهاية مأساوية قام أشخاص بارتكابها وهم تحت تأثير مادة الشبو المخدرة.
كما نشرت اللجنة، مقطع فيديو لمواقف تمثيلية تروي قصة حقيقة لشاب كان يتعاطى الشبو، ثم أقدم على سكب البنزين في البيت وأحرق والده ووالدته وأخوه وأخته، في 21 رمضان 1443.
وقالت اللجنة في نهاية المقطع التمثيلي: “هذه الحادثة لن تكون الأخيرة ولكن بوعينا ممكن أن نجعلها تكون الأخيرة” في إشارة إلى أنه هناك ضرورة ملحة للوعي بمخاطر هذه المادة وما تسببه للبشر.