غالبًا ما تكون الرئتين قادرتين على تنظيف نفسهما بطريقة طبيعية، ولكن هناك ملوثات وعوامل خارجية تؤثر سلبًا على أدائهما.

فيصبح تنظيف الرئتين أمرًا ضروريًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تؤثر على قدرتهم على التنفس، مثل مرض الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو التليف الكيسي.

تنظيف الرئتين بالمنزل

يتيح جهاز تنقية الهواء العديد من الفوائد الجيدة في المنزل أو في المكتب، إذ يساعد في حماية الرئتين من التلوث المنتشر في العالم.

من بين أهم مميزات هذا الجهاز:

تحسين جودة الهواء: منظفات الهواء تساعد في إزالة الشوائب والجسيمات الصغيرة من الهواء، ما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء في المنزل.

الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي: إزالة الجسيمات الضارة من الهواء يمكن أن تقلل من مخاطر الأمراض التنفسية مثل الربو والحساسية.

المساهمة في التخفيف من تلوث الهواء الداخلي: منظفات الهواء تساعد في التخلص من ملوثات الهواء الداخلي مثل التدخين والروائح الكريهة.

تحسين الراحة والتركيز: الهواء النظيف يمكن أن يُسهم في تحسين الراحة العامة وزيادة التركيز، ما يؤثر إيجابيًا على الإنتاجية والصحة العامة.

ويجب تجنّب استخدام الكثير من الروائح الصناعية في المنزل، والتي غالبًا ما تكون مليئة بالمواد الكيميائية الضارّة التي يمكن أن تهيج رئتيك.

ويجب عدم الجلوس كثيرًا في مكان مغلق، واستنشاق الهواء في الخارج، فيمكن أن يساعد الحصول على الكثير من الهواء النقي على توسيع أنسجة رئتيك والحفاظ عليها، كي تعمل بشكل صحيح.

تجربة تمارين التنفس قد تكون مفيدة لتحسين وظائف الرئة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يدخنون حالياً، أو الذين كانوا يدخنون في الماضي، أو الذين يعانون من ضرر رئوي نتيجة مرض رئوي مزمن.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوات وأجهزة يمكن أن تساعد في ممارسة تمارين التنفس، مثل مقياس التنفس. عادةً ما يتم استخدام هذا النوع من الأجهزة بعد الجراحة للمساعدة في عملية الشفاء.

تنظيف الرئتين من خلال اختياراتك الغذائية

إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تحقيق تأثير إيجابي:

فيتامين د: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د يمكن أن يحسن صحة الرئتين، وغالبًا ما تكون أفضل مصادر لفيتامين د المنتجات الحيوانية مثل السلمون والسردين والبيض، ومع ذلك يمكن أيضًا تناول منتجات معززة بفيتامين د.

الشاي الأخضر: شرب الشاي الأخضر مرتين فقط في اليوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة وما فوق. يُعرف الشاي الأخضر بخصائصه المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تفيد صحة الرئتين.

مضادات الالتهاب الطبيعية: تضمين مضادات الالتهاب الطبيعية في نظامك الغذائي، مثل التوت والبروكلي والكركم والشوكولاتة الداكنة، يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات في الرئتين. هذه الأطعمة تحتوي على مركبات يُمكن أن تحمي من مشاكل التنفس.

الدهون الصحية: اختر نظاماً غذائياً يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وأعلى في الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا لصحة الرئتين، حيث ينتج استقلاب الكربوهيدرات المزيد من ثاني أكسيد الكربون، ويستخدم الأوكسجين أكثر من الدهون التي يتم استقلابها.

التمارين الهوائية: تضمين التمارين الهوائية مثل المشي، والجري، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة، والرقص في روتينك يمكن أن يزيد من سعة الرئة. النشاط البدني الدوري ضروري للحفاظ على صحة الرئتين.

تجنّب التدخين: الإقلاع عن التدخين هو الخطوة الأهم لحماية رئتيك، ولكن من المهم أيضًا عدم استنشاق دخان الآخرين. يحتوي مزيج الدخان الصادر من قمة السيجارة والدخان الذي يتنفسه المدخن على مئات المواد الكيميائية الضارة، التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية متعددة.

من خلال اتخاذ هذه التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة يمكنك المساهمة في تحسين صحة الرئتين والعناية بالصحة العامة. لا تنسَ استشارة أطباء الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي، أو روتين التمارين الخاص بك.